فشل التحصين في مزارع الدواجن مع شرح الأسباب بالتفصيل

0

فشل التحصين في مزارع الدواجن مع شرح الأسباب بالتفصيل

نظرا لأهمية برنامج تحصين دواجن التسمين، وتوقف نجاح مشروع تسمين الدواجن وتحقيقه لجدوى اقتصادية على نجاح إدارة برنامج التحصين.

هذا بالإضافة للعوامل الأخرى من تجهيز وتطهير العنابر، والاستقبال الصحيح للكتاكيت عند التسكين، وكيفية اختيار الكتاكيت ذات الصحة والحيوية.

وكذلك تطبيق البرنامج الصارم من الأمن الحيوي، فلا يقل عامل من تلك العوامل في الأهمية عن الآخر وقد تناولناهم بالتفصيل في سلسلة أسرار نجاح مشروع تسمين الدواجن.

تناولنا في مقال سابق طرق التحصين بالتفصيل سواء الرش أو التقطير أو الحقن أو إضافة اللقاح إلى ماء الشرب، وكذلك الاعتبارات الواجب مراعاتها عند إجراء عملية التحصين، ومتطلبات نجاح كل طريقة من طرق التحصين السابقة.

نتناول اليوم أهم أسباب فشل التحصين في مزارع الدواجن، وكيفية تجنبها لتحقيق أقصى استفادة وفعالية لبرنامج تحصين دواجن التسمين، فلنبدأ.

أسباب فشل التحصين في مزارع الدواجن

 أولا_ عوامل المتعلقة باللقاح

  • جودة اللقاح
  • نوع اللقاح
  • عترة اللقاح
  • طريقة حفظ اللقاح
  • مدة صلاحية اللقاح
  • طريقة نقل وتداول اللقاح

جودة اللقاح

جودة تصنيع اللقاح مهمة للغاية، ويجب شراء اللقاح من شركة تطبق أعلى معايير الجودة في إنتاج اللقاح GMP.

نوع اللقاح والمستوى المناعي المستهدف

يوجد نوعان رئيسيان من اللقاحات، وهما اللقاحات الحية واللقاحات الميتة.

اللقاحات الحية

هي عبارة عن لقاحات تم تحضيرها من عترات ضعيفة أو عترات مضعفة بشكل كبير، وهي تعطي مناعة سريعة، ولكنها لا تدوم طويلًا.

اللقاحات الميتة

هي عبارة عن لقاحات تم تحضيرها من عترات ميتة، وهي تعطي مناعة بطيئة، ولكنها تدوم طويلًا وتستخدم عادة في قطعان البياض والأمهات.

إذا احتوى اللقاح الحي على عترات ضعيفة بشكل كبير، وتعرض القطيع لعترات حقلية شديدة الضراوة، في هذا الوضع فإنه بالرغم من كون قطيع الدجاج تم تحصينه جيدًا، إلا أن مناعة القطيع تلك، لا تستطيع مقاومة العترات الحقلية بشكل كامل، وتحدث إصابات مرضية.

عترة اللقاح المستخدم في التحصين

الكثير من مسببات الأمراض لها العديد من العترات اللقاحية، على سبيل المثال:

  1. فيروس الالتهاب الشعبي IB: تم القيام بعزل أكثر من 100 عترة لهذا الفيروس.
  2. بكتريا السالمونيلا: يتوفر لها أكثر من 2500 عترة.

أحيانا كثيرة لا يحتوي اللقاح على العترات الحقلية التي يتعرض لها الدجاج في المزرعة، ولذلك لا يستطيع الدجاج تكوين أجسام مناعية ضد هذه العترات الحقلية، وبالتالي تصاب بالمرض.

أيضا تتكون عترات جديدة للفيروس أو المسبب المرضي بسبب حدوث طفرات.

مثال:

أنفلونزا الطيور فيروس له قدرة عالية على التحور وحدوث الطفرات به شائع، وتظهر عترات جديدة باستمرار، وأيضًا انتقال عترات جديدة من منطقة إلى منطقة أخرى.

طريقة حفظ اللقاح

طريقة حفظ اللقاح من العوامل الهامة للغاية لنجاح عملية التحصين، وعدم اتباع الطريقة الصحيحة سبب من أسباب فشل التحصين في مزارع الدواجن.

  • معظم اللقاحات أقصى مدة حفظ لها في الثلاجة لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 24 شهرًا، حسب نوع اللقاح وحسب إرشادات الشركة المنتجة للقاح.
  •  تعرض اللقاح لضوء الشمس المباشر، أو تعرضه للحرارة يفقده صلاحيته، لذا يجب تعريض اللقاح للضوء أو الحرارة.

مدة صلاحية اللقاح

يجب التأكد من أن اللقاح غير منتهي الصالحية وبالتالي التأكد من صالحيته للاستخدام وفعاليته.

طريقة نقل وتداول اللقاح

يجب نقل وتداول اللقاح في نفس ظروف حفظ اللقاح داخل الثلاجة، واستخدام صندوق الحفظ المحتوي على أكياس الثلج.

ثانيا_ عوامل متعلقة بقطيع الدجاج

  • الحالة المناعية للقطيع
  • المناعة الأمية المكتسبة.
  • الحالة الصحية للقطيع.
  • ظروف التغذية للقطيع.
  • الأدوية المستخدمة.
  • وجود إصابة بأمراض أخرى في القطيع.

الحالة المناعية للقطيع

من أهم عوامل نجاح عملية التحصين هي الحالة المناعية للدجاج.

  • الغرض من التحصين وإعطاء اللقاح هي استثارة الجهاز المناعي للطائر لكي ينتج الأجسام المناعية المضادة لمسببات الأمراض.

ولذلك فإن حالة الجهاز المناعي للطائر مهمة جدًا لنجاح عملية التحصين.

  • التحصين في العمر المناسب ضروري جدًا حتي يعمل الجهاز المناعي للطائر بالكفاءة المطلوبة.
  •  هناك عوامل أخرى تعمل على تثبيط عمل الجهاز المناعي وتؤثر عليه، مثل السموم الفطرية، والأمراض التي تضعف جهاز المناعة مثل مرض الجومبورو، مرض الماريك، مرض فقر الدم، وما إلى ذلك.
  • تفادي تأثير العوامل البيئية التي تؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للطائر مثل:
      • درجة الحرارة المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدا.
      • التيارات الهوائية الناتجة عن مراوح وفتحات التهوية.
      • ارتفاع نسبة الأمونيا في المزرعة.

وغيرها من العوامل التي تثبط الجهاز المناعي.

المناعة الأمية المكتسبة 

الحالة المناعية لقطعان الأمهات التي أنتجت الكتاكيت المستخدمة في التسمين تؤثر على نجاح عملية التحصين في الكتاكيت.

  • في حالة ارتفاع مستوى الأجسام المناعية المضادة لمرض ما في دم قطعان الأمهات، فإن تلك الأجسام تنتقل من خلال البيضة إلى الكتاكيت مناعة رأسية.
  • إذا تعرضت الكتاكيت خلال الأيام الأولى من عمرها إلى عدوى من عترات حقلية، فإن تلك الأجسام المناعية تحمي الكتاكيت من الإصابة.
  • ويحدث العكس من ذلك إذا تم تحصين الكتاكيت بعترة لقاح حي في الأيام الأولى من عمرها، فإن تلك الأجسام تتفاعل مع اللقاح الحي، وتقلل أو تنهي فعاليته، وبالتالي تصبح الكتاكيت معرضة للإصابة، وأهم مثال على ذلك هو مرض الجومبورو.

الحالة الصحية للقطيع

يتم إجراء التحصين للطيور التي تكون في حالة صحية جيدة فقط، ويجب عدم تحصين الطيور المريضة.

ظروف التغذية للقطيع

تؤثر ظروف التغذية للقطيع على الحالة المناعية وبالتالي على كفاءة عملية التحصين، ولذلك وجب التأكد من أن القطيع يتغذى على الأعلاف والمكملات الغذائية المتوازنة والمناسبة كمًا ونوعًا.

الأدوية المستخدمة

يتم إعطاء العديد من الأدوية للدجاج بمجرد وصوله للمزرعة الدواء بدل الماء كوقاية، و من أهم هذه الأدوية المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين وبعض أنواع السلفات.

هذه الأدوية بدورها تضعف الجهاز المناعي للكتكوت سواء المناعة العامة أو الخاصة، وبالتالي تقلل من فعالية وكفاءة التحصين.

وجود إصابة بأمراض أخرى داخل القطيع

تزامن وجود أمراض أخرى أثناء إجراء عملية التحصين قد يؤثر تأثيرًا سلبيًا على كفاءة وفعالية عملية التحصين.

ملخص عوامل نجاح برنامج التحصين في مزارع دجاج التسمين

لتجنب فشل التحصين في مزارع الدواجن يجب أن نعلم أن:

  • الوقاية من الأمراض وحماية القطيع لا تعتمد فقط على التحصين.
  • اللقاحات الحية من التحصينات التي تعطي مناعة سريعة ولكنها لا تدوم طويلًا.
  • اللقاحات الميتة من التحصينات التي تعطي مناعة بطيئة ولكنها تدوم طويلًا.
  • يجب عدم تحصين الطيور المريضة؛ حيث إنها لا تستجيب للقاح والمرض أهم أسباب فشل التحصين في مزارع الدواجن.
  • لا ينصح ببرنامج محدد للتحصين لكل مزارع تسمين الدواجن، ولكن يتم إعداد برنامج التحصين قبل كل دورة تسمين من قبل الطبيب البيطري المشرف على المزرعة.
  • يقوم الطبيب البيطري بتحديد:
      • أنواع الميكروبات.
      • المسببات المرضية التي يتم التحصين لحماية القطيع منها.
      • نوع العترات المستخدمة.
      • طريقة تطبيق التحصين.
      • جدول التحصينات.
      • الأدوية والمكملات الغذائية.
      • ورافعات المناعة.
  • ويتم إعداد ذلك البرنامج من التحصينات وفقًا للحالة الوبائية بالمنطقة المحيطة بالمزرعة، والأمراض المستوطنة التي يحتمل إصابة قطعان دجاج التسمين بها.

كانت تلك باختصار العوامل المؤثرة على نجاح عملية التحصين داخل مزارع تسمين الدواجن، سواء العوامل المتعلقة باللقاح المستخدم في عملية التحصين، أو العوامل المتعلقة بقطيع الدجاج نفسه.

وبعد استعراض طرق التحصين، وعوامل فشل التحصين في مزارع الدواجن، ومن قبل ناقشنا كيفية اختيار الموقع وتجهيز عنبر دجاج التسمين المغلق، وكيفية تطبيق برنامج أمن حيوي صارم، ثم عرفنا كيفية اختيار كتاكيت التسمين وعلامات الصحة والمرض علي الكتكوت عند اختياره.

كانت تلك أهم عوامل نجاح مشروع دجاج التسمين، والذي قدمنا له دراسة جدوى مفصلة من قبل، وتناولنا أسباب خسارة مشاريع تسمين الدواجن، وكيفية التغلب عليها لتحقيق جدوى اقتصادية من تلك المشروعات.

 

Leave a comment
error: Content is protected !!